في بداية القرن الحالي انتشرت عملية زراعة حلقة المعدة بشكل ملحوظ وأصبحت هي العملية الأولى في عالم جراحة السمنة. نتائج هذه العملية المميزة، سرعة إجراءها ومضاعفاتها النادرة أسهمت بتفضيل هذه العملية على أي عملية أخرى. على المدى الطويل، ظهرت بعض من النتائج السلبية والأعراض الجانبية لحلقة المعدة وأصبح السؤال المهم، متى يجب إزالة حلقة المعدة؟
قد تحدث مضاعفات لحلقة المعدة بعد سنوات إما لأن المريض لم يتمكن من الالتزام بتعليمات الجراح بعد الجراحة بشأن النظام الغذائي والتمارين الرياضية بالإضافة إلى الحفاظ على المتابعة الطبية ، أو بسبب ظهور مشكلات مثل تآكل حلقة المعدة أو مضاعفات أخرى لربط المعدة .
من أكثر المضاعفات شيوعا بعد عملية حلقة المعدة حيث يتدفق حمض المعدة الى المريء ويسبب بأعراض كثيرة مثل ارتجاع الطعام والحموضة المزمنة، السعال المزمن والتهاب الحنجرة، ربو أو تفاقم الربو، التهابات الصدر المزمنة وفي بعض الحالات الاختناقات الليلة بسبب الارتداد. في العادة تكون الأسباب إما تضيق الحلقة بسبب السائل المحقون في الخزان أو انزلاق الحلقة أو تفاقم الفتق في الحجاب الحاجز. يتم التشخيص عن طريق صورة ملونة للمريء وتنظير المعدة. يكمن الحل بتفريغ خزان المعدة من السائل واستخدام أدوية مضادة للحموضة أو إزالة الحلقة جراحيا. أما إذا كان هناك انزلاق في الحلقة فيجب إزالة الحلقة.
وبذلك يصبح فقدان الوزن بعد ازالة حلقة المعدة تحديًا لأن حجم المعدة ووظيفتها يعودان إلى طبيعتهما. لكن يمكن اجراء جراحة تكميم المعدة حيث تتم إزالة الحلقة ومن ثم إجراء تكميم المعدة في نفس الوقت للمساعدة على تحقيق خسارة الوزن المطلوبة والحفاظ عليها بعد إزالة حزام المعدة.
وهذا ماتم تأكيدة على مدى 5 سنوات في دراسة اجريت على المرضى اللذين تم ازالة الحلقة لهم واجراء التكميم , والتي كان لها آثار ايجابية في استكمال عملية خسارة الوزن الزائد والتخلص من مضاعفات حلقة المعدة .